أعمالتَعلُمتعلم

تعرف على البيتكوين……ذهب العصر الرقمي

قد يكون البيتكوين من أكثر المواضيع جدلا في العصر الرقمي. فقد أحدث البيتكوين تغيرا تقنيا واقتصاديا كبير لم تقم به أي تقنية أخرى تقريبا. يشبه نظام البيتكوين الى حد كبير النظام النقدي المعتمد على الذهب، والذي كان سائدا في العالم منذ القدم وحتى ما قبل الحرب العالمية الأولى. فمخترع البيتكوين استلهم فكرتها من الذهب بشكل كبير، وأسس نظاما رقميا يحاكي النظام النقدي الذهبي في خصائصه بل ويتفوق عليه.

النظام النقدي المعتمد على الذهب

على مدى قرون طويلة إعتمد العالم على الذهب (ومعادن اخرى) كعملة للتداول، سواء من خلال صك النقود الذهبية التي يمكن تداولها بشكل مباشر بين الناس، ثم من خلال الأوراق المالية التي تعتمد على معيار الذهب والتي بدأت تنتشر في أوروبا في حدود القرن السابع عشر نتيجة للحاجة إلى التحويلات المالية بين البلاد عبر مسافات أكبر.

والذي يميز النظام النقدي الذي يعتمد على الذهب هو أن المعروض النقدي من الذهب لا يمكن زيادته إلا بمعدل بسيط، باعتبار أن معدن الذهب معدن نادر في الأرض ويحتاج التنقيب والاستخراج والصك مما يجعل من المستحيل زيادة المعروض منه بسهولة مما يحافظ على قيمته النقد مع مرور الزمن.

وهذا عكس ما  يحدث الآن مع العملات الورقية التي يمكن زيادة المعروض النقدي منها بمجرد طباعتها أو عبر أدوات الدين المختلفة، فتقل قيمتها مع مرور الزمن نتيجة تلك الزيادة المستمرة في المعروض النقدي.

البيتكوين …. الذهب الرقمي.

كل ما قام به مخترع البيتكوين (سانوشي) هو اختراع عملة رقمية تحاكي الذهب في ندرة معروضها النقدي وذلك حتى تحافظ على قيمتها مع مرور الزمن.

عملة تحتاج للتنقيب ولها حد أقصى محدد معروض في السوق رغم انها عملة رقمية لا علاقة لها بأي معدن.

نجاح سانوشي في تحقيق ذلك جعل البيتكوين اليوم عملة صعبة تحتفظ بقيمتها مع مرور الزمن فهي عملة محدودة ولا يستطيع أحد زيادتها من خلال الطباعة أو من خلال أدوات الدين او اي وسيلة اخرى.

بل واضاف الى ذلك امر هام جدا وهو المركزية. فرغم أن عملة الذهب تعتبر عملة مركزية إلى حد ما، حيث ان احدهم يجب عليه أن يقوم بعملية صك النقود وبالتالي،يتحكم إلى حد ما في يتم نداوله بين الناس، لكن عملة البيتكوين لا مركزية لها على الإطلاق فيتم التحكم بها من خلال المالكين لها عبر نظام محكم لا يمكن اختراقه أو تغييره.

إن صفة محدودية المعروض النقدي واللامركزية جعلت البيتكوين عملة ذات شعبية وقبول عالي بامتياز. فهي تحقق مبدأ حرية الأسواق وحرية التملك وتجعل الاقتصاد يعتمد بشكل أساسي على الانتاج الحقيقي بدلا من النظام النقدي المركزي الحالي الذي يعتمد بشكل كبير على أدوات الدين والاستهلاك كأساس للنقد.

فوجود نقد لا تقل قيمته مع مرور الزمن يعني ببساطة إعطاء الفرصة للناس والمستثمرين للتفكير في المستقبل بشكل آمن لأن عملتهم لن تقل قيمتها. لذلك سيعمدون إلى ادخار أموالهم للمستقبل بدلا من استهلاكها بشكل فوري مما سيجعل الاستثمار يتجه الى مشاريع ذات قيمة حقيقية تحقق عوائد مستقبلية بدلا من صرفها في مشاريع أو سلع ليست ذات قيمة لمجرد التخلص من النقد الورقي وتحقيق عوائد عاجلة حتى لو كانت قليلة.

النظام النقدي الورقي

لنفهم نظام البيتكوين النقدي علينا أن نفهم طبيعة النظام النقدي الحالي والذي يطلق عليه النقد الورقي أو النقد الحكومي. 

لقد اعتمد العالم حتى بدايات القرن العشرين على المال والأوراق المالية كوسيلة اساسية للتداول بين الناس. 

والمال هو ما له قيمة بذاته لا ترتبط بأي قيمة اخرى كالذهب والفضة والنحاس.  

اما الاوراق المالية فهي اوراق ثبوتية للمال أي انها اوراق تعبر عن قيمة حقيقية كالذهب والفضة وقد ظهرت لحل مشكلة تداول مبالغ كبيرة اثناء السفر والترحال أو التجارة، حيث يتم اصدار اوراق مالية تعبر عن مال حقيقي من الذهب او الفضة او النحاس.

 ‏وأول من أصدر أوراق مالية كانت الصين والهند قديما وايضا تلك الصكوك التي انتشرت في العالم الإسلامي ابان الحضارة الإسلامية. ثم انتشرت بعد ذلك في أوربا من خلال البنوك المركزية التي تم إنشاؤها لهذا الغرض مع بدايات القرن الثامن عشر في السويد وبريطانيا وأمريكا فيما بعد.

هذه الأوراق المالية كانت تعبر عن مال حقيقي أي عن أصل ملموس من الذهب او الفضة او النحاس.

حتى جاء القرن العشرين والذي بدأت تلك الأوراق المالية بالتحول لتكون عملات ورقية fiat currency  وذلك عندما اضطرت الحكومات لطباعة أوراق مالية تفوق ما لديها من ذهب..

والعملات الورقية هي أوراق نقدية لا تعبر عن مال حقيقي إنما تأخذ قوتها من الجهة التي قامت بإصدارها. وقد ظهرت نتيجة الحروب وحاجة الدول لصرف الأموال بقدر يفوق ما لديها من ذهب. 

فبدأت الدول مع بدايات القرن العشرين بالتخلي عن الأوراق المالية المرتبطة بأصل ملموس عبر تحويلها إلى عملات نقدية غير مرتبطة بأصل ملموس، انما بقوة الدولة التي أصدرتها. وكانت آخر من قام بذلك البنك المركزي الأمريكي وذلك في عام ١٩٧١ بقرار نيكسون أو ما يعرف بصدمة نيكسون والذي اعلن من خلاله التخلي عن معيار الذهب ليصبح عملة ورقية بدلا من كونه ورقة مالية.

نظام النقد المعتمد على الدولار.

 لقد كان الدولار الأمريكي حتى عام ١٩٧١ ورقة مالية تعبر عن أصل حقيقي حيث كان كل ٢٠ دولار تقريبا يعبر عن اونصة ذهب ثم تغير الحال عند عقد اتفاقية بريتون وودز bretton woods عام ١٩٤٤  ليصبح كل ٣٥ دولار تعبر عن أونصة ذهب.

ونتيجة إن الدولار في ذلك الوقت كان تقريبا الورقة المالية الحقيقية الوحيدة المربوطة بالذهب، قامت أغلب الدول باستبدال ما لديها من ذهب بالدولار حتى تدعم اقتصاد العالم ليعتمد على الدولار الذي،يعتمد بدوره على الذهب.

فأصبح الدولار نتيجة لذلك عملة التداول الاولى في العالم فيتم تسعير كل السلع بالدولار ويتم تبادل الاموال بالدولار مما سهل التجارة العالمية إلى حد كبير لانه وفر وحدة قياس دولية ثابتة وتعتمد في ذات الوقت على الذهب في التبادل التجاري ةذلك في ظل اقتصاد يعتمد أغلب الدول فيه على الأوراق المالية.

 ‏لكن لم تستطع أمريكا الصمود أمام زيادة التكاليف نتيجة الحروب وزيادة النفقات والاضطرار لطبع دولار يفوق ما يملكه البنك المركزي الأمريكي من ذهب،  فتم الغاء الربط مع الذهب عام ١٩٧١  ليصبح الدولار هو الآخر عملة نقدية Fiat currency وينتهي بذلك اقتصاد المال والأوراق المالية الى الابد في النظام الاقتصادي الحالي.

لماذا البيتكوين؟

النظام الاقتصادي الحالي يعتمد بشكل كامل الآن على العملات النقدية التي لا تستمد قوتها من اصل ملموس بل من قوة الدولة أو الجهة التي أصدرتها فقط.

فالبنوك المركزية في مختلف الدول تقوم باصدار العملات النقدية وفقا لقوتها القانونية ومدى الثقة التي يمكنها زرعها بين المتعاملين، إضافة الى سندات الخزينة التي يتم اصدارها للمساعدة في زيادة الطلب على العملة النقدية وبالتالي زيادة الثقة بها. اضافة الى قدرة البنوك المركزية على التحكم بالتدفقات النقدية الواردة والصادرة .

وبالتالي فإن أكبر مشكلة يعاني منها النظام النقدي الحالي هي الزيادة المستمرة في المعروض من العملات النقدية وبشكل متسارع عكس ما كان عليه الحال سابقا عندما كان المعروض النقدي ثابت او يزداد بمعدل بسيط.

فزيادة المعروض من العملات يعني أن قيمتها ستقل مع الوقت وبالتالي فهي لا تصلح للإدخار للمستقبل، فكمية المعروض من النقد تزداد مع تزايد كل من الاقتراض والإنفاق مما يجعل قيمة العملة تقل يوما بعد يوم.

وعليه فإن قيمة النقد اليوم تعتمد بشكل كبير على الإنفاق والاستهلاك من خلال القروض سواء الشخصية أو الحكومية  وليس على حجم الإنتاج المعتمد على الادخار كما كان الحال سابقا.

فالإنفاق الكلي في المجتمع سيؤدي إلى زيادة الاستهلاك وبالتالي زيادة الانتاج وبالتالي زيادة الحاجة إلى العمالة حتى يحدث تضخم فيعمد البنك المركزي إلى رفع الفائدة للقضاء على التضخم وجعل الاقتراض أكثر تكلفة فينخفض الاتفاق حتى يحدث ركود، قيتم خفض قيمة الفائدة  لتشجيع على الإنفاق والاستهلاك حتى يعود الاستهلاك للزيادة مرة أخرى ويحدث تضخم وهكذا.

وهذا يعني بكل بساطة ان اي عملة ستقل قيمتها الشرائية مع الوقت ومن هنا يظهر التضخم المستمر في الأسعار وينخفض مخزون رأس المال بشكل مستمر. لذلك سيفضل الناس التخلص منها إما بشراء اي شيء او الاستثمار في مشاريع حتى لو كانت غير ذات نفع وذات أمد قصير.

العمل الآن يتم كله بالديون وبالتالي لا يتم التفكير بالمستقبل.

لذلك كان التفكير  ليستعيد النقد دوره الأساسي في تحفيز الإنتاج وليس الاستهلاك كما كان الحال مع نظام النقد المعتمد على الذهب.

لكن العودة للذهب في ظل العالم الرقمي الذي نعيش فيه سيكون أمرا مستحيلا لان اغلب النقد الورقي اليوم هو نقد رقمي في الحقيقية. لذلك كان نظام البيتكوين المحاكي للذهب من جهة والمتوافق مع العالم الرقمي من جهة اخرى الحل الأمثل لذلك.

نظام البيتكوين الاقتصادي

يعتمد الإنتاج على قدرة الناس على الادخار والاستثمار في المستقبل وهذا يحتاج الى معروض نقدي ثابت يحافظ على سعر النقد على مر الزمن فيشجع على تأجيل الاستهلاك الفوري والادخار للمستقبل، لأن العملة تكتسب المزيد من القوة الشرائية مع مرور الزمن وسيحدث نتيجة لذلك زيادة في الاستهلاك ولكن على المدى البعيد وسيتكون مخزون رأسمالي اكبر، وسيحدث تحسين في نوعية المشروعات التي يتم تنفيذها فتكون أكثر قيمة وفائدة خصوصا لأجيال المستقبل. 

ولكي يحدث ذلك، وضع مخترع البيتكوين نظام صارم جدا ولكنه سهل في ذلك الوقت يساعد على توفير عملة لا يمكن زيادة المعروض منها إلا بصعوبة، وبالتالي تحافظ العملة على سعرها مع مرور الزمن.

فلكي يتم إنتاج عملات بيتكوين جديدة لابد من التنقيب عنها تمام كالذهب، لكن للتنقيب هنا تنقيب رقمي يحدث من خلال حل معادلة رقمية صعبة لينتج عنها عملات بتكوين جديدة.

والجميل في الأمر أن تلك العملات الجديدة يتناقص إنتاجها مع مرور الزمن حتى يتوقف تماما على ٢١ مليون وحدة بيتكوين فقط، ولا يمكن إنتاج أي وحدات أخرى مستقبلا. مما يجعل نظام البيتكوين متفوقا حتى على نظام الذهب والذي يزيد الإنتاج منه بزيادة التنقيب.

وحتى لا يتحكم احد بهذا النظام الصارم او يغير فيه، جعل مؤسس البيتكوين نظامه موزعا بشكل لا مركزي، بحيث لا يحتاج لطرف ثالث لإجراء المعاملات. فلا يوجد جهاز أو جهة واحدة تتحكم بإصدار أو تداول عملة البيتكوين. بل توجد آلاف الاجهزة حول العالم والتي تتشارك جميعا في تسجيل الحركات التي تتم بهذه العملة مما يجعل فرصة نحكم أحدهم بها مستحيلة.

كيف يتم تداول البيتكوين وتعدينه؟

يتم تداول عملات البيتكوين من خلال حركات مالية يتم تسجيلها عند حدوثها والتي يتم تجميعها في كتل، بحيث تحوي كل كتلة عدد من الحركات المالية التي لا يزيد حجمها عن ا ميجابيت فقط، بحيث تتمكن الأجهزة البسيطة حول العالم من معالجتها وتخزينها بسهولة.

كل كتلة جديدة يتم تكوينها كل ١٠ دقائق تقريبا ويتم ربطها مع الكتلة التي سبقتها في سلسلة الكتل. سلسلة الكتل تلك يتم حفظ نسخ منها في عشرات الاجهزة الموزعة حول العالم وتحوي في مجموعها جميع الحركات التي تمت على عملة البيتكوين منذ إنشائها. 

و لضمان عدم حدوث أي تزوير في سلسلة الكتل blockchain تلك فإن كل كتلة جديدة يتم إضافتها تحوي كود مشفر Hash code للكتلة السابقة التي ارتبطت بها. هذا يجعل من المستحيل تقريبًا تعديل محتوى كتلة سابقة دون تعديل جميع الكتل اللاحقة، مما يوفر أمانًا وسلامة للسلسلة بأكملها. 

لاحظ أن عملية الحصول على كود مشفر للكتلة السابقة لا يمكن عكسه أي من غير الممكن عمليًا استنتاج المدخلات الأصلية للكود المشفر وبالتالي فلا يمكنك تغيير الكود ليعبر على بيانات مختلفة عما هو موجود في الكتلة السابقة.

وهذا يعني أنه لا يمكن التلاعب بأي كتلة في سلسلة الكتل لأنها ستكون متضمنة بشكل مشفر في الكتلة التالية ولا يمكن تغييرها.

ويتم اضافة الكتلة الجديدة لسلسلة الكتلات السابقة من خلال عملية يطلق عليه التعدين. حيث يقوم المعدن بحل معادلة رياضية صعبة ليتمكن من إضافة تلك الكتلة الجديدة وبما تضمنه من حركات وربطها بالكتلة التي سبقتها لتشكل سجلا لا يمكن التعديل فيه.

ولحل تلك المعادلة الرياضية، يبحث المعدنون عن رقم فريد (nonce) يتم إضافته إلى الكتلة بحيث يكون الـ Hash Code الناتج يحقق شروطًا معينة (مثل أن يبدأ بعدد معين من الأصفار). هذا يتطلب تجريب العديد من الأرقام حتى الوصول إلى النتيجة المطلوبة، مما يجعل التعدين عملية حسابية مكثفة.

ولان حل المعادلة الصعبة يحتاج لموارد مالية كبيرة، فإن المعدن يحصل نتيجة إضافة لتلك الكتلة الجديدة على عملات بيتكوين جديدة وهذه هي الطريقة الوحيدة التي سيتم إنتاج معروض جديد من البيتكوين.

بمجرد إضافة الكتلة يتم التأكد منها من جميع الاجهزة المرتبطة بالبيتكوين حول العالم ثم نسخها واضافة لسلسة الكتل بحيث ان جميع تلك الأجهزة تحتفظ بذات النسخة من سلسلة كتل حركات البيتكوين.

وبالتالي فلا يمكن ان يحدث اي تزوير او ادخال حركات خاطئة في الكتلة الجديدة لأنه في تلك الحال سترفض تلك الأجهزة إضافة الكتلة الجديدة إلى السلسة فيضيع مجهود المعدن والتكاليف التي أنفقها هباءا منثورا.

طبعا تحتوى الكتلة الجديدة دائما على قيمة مشفرة hash من الكتلة السابقة وعلى الحركات التي تمت بين المتعاملين بالبيتكوين وايضا على رسوم التحويل و عملات البيتكوين الجديدة التي تم منحها للمعدن.

سلسلة الكتل blockchain
سلسلة الكتل blockchain

يتم إنتاج كتلة جديدة كل ١٠ دقائق ولا يزيد حجم الكتلة عن ميجابيت حتى يتمكن اي جهاز من معالجتها والتأكد منها وحفظها وبالتالي لا يكون الأمر حكرا فقط على الاجهزة القوية. 

لقد تم وضع نظام سلاسل الكتل Blockchain  بذكاء لخدمة عملة البيتكوين لتوفير الأمان واللامركزية والتي لا توفرها اي تقنية أخرى. لاحظ أن تقنية سلاسل الكتلة لا تخدم إلا العملات الرقمية المركزية وليس لها أي عائد من استخدامها في أي تطبيقات أخرى.

كيف تجري المعاملات عبر البيتكوين

يمتلك المستخدمون في نظام البيتكوين محافظ رقمية تحتوي على مفاتيح خاصة وعامة، المفاتيح الخاصة تسمح لهم بإنفاق البيتكوين من خلالها، أما المفاتيح العامة فهي التي يمكن للآخرين استخدامها لتحويل البيتكوين إليهم. المفتاح الخاص يجب أن يبقى سريًا، بينما المفتاح العام يمكن مشاركته مع الآخرين.

لإجراء معاملة، يقوم المرسل بتوقيع المعاملة باستخدام مفتاحه الخاص ثم يتم بثها إلى شبكة البيتكوين. تقوم العقد الموجودة على أجهزة موزعة  بالتحقق من صحة المعاملة ثم تضمينها في الكتلة الجديدة التي يتم تعدينها والتي سيتم اضافتها الى سلسلة الكتل بعد ذلك.

بمجرد إضافة الكتلة الجديدة والمتضمنة جميع الحركات التي تمت بين المتعاملين،  يتم تحديثها إرادة المتعاملين في محافظهم الاستثمارية وفقا لتلك الحركات. وهكذا يستمر الأمر حتى حدوث حركات جديدة في الكتلة الجديدة التي سيتم اضافتها كل ١٠ دقائق. 

البيتكوين،،،،،بداية للاقتصاد رقمي جديد.

لقد جاءت البيتكوين لتبقى وتستمر فهي ليست مجرد تقنية وليست مجرد عملة جديدة بل هي بداية للاقتصاد رقمي جديد يقوم على فكرة الادخار والاستثمار في المستقبل وكأنها عودة الاقتصاد الذهب الذي استمر لقرون طويلة. لمزيد من المعلومات يمكنك التعقيب أو التواصل معنا.

اشترك في نشرة تَعلُم الرقمية

العالم الرقمي يتغير باستمرار ونحن بحاجة لأن نكون على اطلاع دائم فاشترك معنا ليصلك كل ما يمكن أن يساعدك في رحلتك نحو التحول الرقمي سواء في العمل أو التعليم أو التواصل.

د/عماد سرحان

إستشاري ومتخصص في المعلوماتية وإدارة المعرفة وتطوير المحتوى بخبرة تزيد عن 24 عاما. حاصل على درجة الدكتوراه والماجستير في نظم المعلومات ووهو مدير مشاريع معتمد من معهد إدارة المشاريع PMP وممارس معتمدا لأتمتة الأعمال ومحترف معتمد في إدارة المعلومات CIP من هيئة إدارة المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية AIIM ومؤلف كتاب “سر النجاح في بناء وتأسيس المواقع الإلكترونية” الصادر عام 2012 عن دار العبيكان للنشر في المملكة العربية السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *