سؤال وجواب

لكل سؤال في العالم الرقمي إجابة

  • تعجبني المقررات الإلكترونية التي يتم طرحها عبر الإنترنت لكن هناك إشكالية في أن تكون الشهادات الممنوحة معتمدة فلا أتشجع للتسجيل. ما رأيكم؟

    لم يعد الحصول على شهادة معتمدة أمر مهم الا في ذهن البعض لكن الأغلب اليوم يهتم بما تحصل عليه من مهارات نتيجة ما تتلقاه من علم وهذا يعتمد عليك أنت بالدرجة الأولى وليس على من يوفر تلك المقررات الإلكترونية. فإن أقنعت من حولك بانك فعلا قد حصلت على مهارات جديدة فسيكون هذا كافيا لتحصل على وظيفة أو ترقية في أغلب الأحيان.

    وهذا لا يعني أن تقبل على أي مقرر إلكتروني وحسب، بل عليك أن تكون حريصا ودقيقا في اختيارك فتنتبه الى الأمور التالية:

    • أن تختار تلك المقررات التي تناسبك وتناسب شغفك وتشعر معها بالحماس والرغبة بالتعلم وأن يكون لديك هدف واضح لما ستحصل عليه من أي دورة تدريبية إلكترونية تتقدم لها وما ستفعله بما ستتعلمه.
    • أن تختار المعهد أو الموقع الذي لديه سمعة جيدة فلا تلتحق بمقررات إلكترونية من مواقع أو مراكز مجهولة قبل أن تتأكد مما تقدمه وحاول أن تختبر ذلك من خلال أي مقررات مجانية يوفرها المعهد الذي تعتزم الالتحاق بدورة لديه.
    • تعرف على المعلم أو المدرس الذي سيقوم بإعداد وتنفيذ المقرر الإلكتروني الذي تعتزم الالتحاق به وتأكد بأنه لديه خبرة في المجال الذي سيقوم بالتدريس فيه وليس فقط شهادات أكاديمية لأن الخبرة هي ما تحتاج الحصول عليه بالدرجة الأولى من أي مقرر إلكتروني.
    • تأكد من أن المقرر الإلكتروني الذي ستلتحق به لا يغطي الأساسيات فقط بل يغوص في عمق الموضوع لأن اغلب المقررات الإلكترونية الموجودة اليوم تهتم بأساسيات متوفرة بغزارة على شبكة الإنترنت. ولكي تعلم ذلك أبحث عن موضوع المقرر الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت وقارن بين النتائج التي ستحصل عليها وما سيوفره المقرر الإلكتروني فإن تشابهت بنسبة كبيرة فهذا يعني أن المقرر لا قيمة له في غالب الأحيان.
    • تأكد من أن المقرر الإلكتروني الذي تريد يحوي نشاطات وممارسة وحوار وهذا سيكون واضحا في وصف المقرر على صفحته على الإنترنت. حاول أن لا تلتحق بمقررات دراسية توفر المعلومات فقط لأنها في الغالب لن تعطي نتيجة وأهتم بمن سيوفر لك نشاطات حقيقية وحوار مع الطلاب والمعلمين كجزء أساسي من المقرر الإلكتروني.

    لقد أصبحت المقررات الإلكترونية والتعليم الإلكتروني وسيلة للنصب والاحتيال على الناس ووجود شهادة معتمدة لا يقلل من ذلك لذلك عليك أن تنتبه عند اختيارك لأي مقرر إلكتروني خصوصا عندما يتطلب ذلك منك دفع مبالغ كبيرة.

  • لدي فكرة لرفع ملفات فيديو حول المنهج الذي أدرسه ليتم مناقشتها بين الطلاب. فكيف افعل ذلك؟

    الأمر بسيط ولم يعد معقدا كما كان الحال سابقا فهناك طرق كثيرة لتحقيق ذلك قد لا تكلفك الكثير من المال لكنها بالتأكيد ستكلف مجهود سيشكرك عليه طلابك.

    في البداية عليك تسجيل مقاطع الفيديو التي تريد مشاركتها مع طلابك ولكي تفعل ذلك يمكنك استخدام تطبيق العروض التقديمية PowerPoint حيث أن كل ما تحتاجه هو اعداد المادة التي تريد عرضها على هيئة شرائج عرض ثم استخدام ميكرفون موصول بجهازك لتسجيل صوت مصحوب بكل شريحة ثم تقوم بعد ذلك بتحويله الى ملف فيديو جاهز للنشر. كما يمكنك أيضا تسجيل الدرس كما تقوم بشرحه في الصف الدراسي أو قاعة المحاضرات حيث يمكنك تركيب كاميرا في أخر القاعة لقتوم من خلالها بالتصوير وهذا أسلوب جيد لأنه يعطي تلقائية أكثر ويسجل أي خوار قد يجري مع الطلاب أثناء الشرح.

    بعد ذلك عليك بنشر ما قمت بإعداده لتشاركه مع طلابك وهنا لدينا عدة طرق:

    • أن تعمد الى تحميل مقاطع الفيديو على اليوتيوب ومشاركة الرابط الخاص بها مع طلابك. هنا يمكنك استخدام التعليقات على الفيديو كأسلوب للنقاش مع الطلاب. هذا الأسلوب لن يكلف شيئا على الاطلاق وهو أسهل وأبسط الطرق.
    • أن تسعى لبناء موقع إلكتروني خاص بمقررك الدراسي عبر أحد منصات المواقع الإلكترونية كووردبريس أو Edublogs . والأمر لا يكلف كثيرا فما عليك سوى اختيار المنصة المناسبة لك واختيار القالب الذي تريد أن تستخدمه ثم قم بعرض كل مقطع فيديو للمقرر الخاص بك على هيئة درس في هذا الموقع. توفر عادة المواقع الإلكترونية فرصة لمناقشة الطلاب على كل درس مع توفر إمكانية الحاق محتوى نصي بكل درس إضافة للفيديو.
    • يمكنك أن تتعاون مع أحد منصات التعليم المفتوح كمنصات رواق و إدارك لتعمل على نشر مقررك الدراسي و مقاطع الفيديو عبرها فهي أكثر انتشارا وستصل من خلالها الى عدد أكبر من الطلاب.
    • وأخيرا يمكنك اللجوء الى أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني سواء تلك العاملة على الووردبريس أو نظام مودل لقتوم من خلاله بنشر مقررك الإلكتروني ومتابعة طلابك من خلاله. هذا بالطبع أكثر تكلفة ويحتاج الى متخصصين تقنيين للمساعدة في بعض الأحيان وهذا لا يمنع أنك تستطيع ذلك بنفسك عبر استخدام الحلول السحابية المتوفرة.

    في النهاية يمكنك أن تختار أفضل طريقة لك والتي تناسب ميزانيتك لكن لا تتردد في أن تبدأ الأن في التواصل مع طلابك عبر ما تقدمه لنا التقنية من أدوات.

  • هل لي أن أعتمد على تطبيقات مفتوحة المصدر في الشركة (الكبرى) التي أعمل بها؟

    نعم بالتأكيد فالكثير من الشركات الكبرى وحتى المنشآت الحكومية بدأت تتجه لهذا النوع من التطبيقات ليس لقلة تكلفتها فقط بل لضمان أن لا تتضمن التطبيقات المغلقة أي أكواد تجسسيه أو غير مرغوبة. لقد بدأت بعض حكومات الدول الأوربية وبعض الدول في اسيا وحتى في الولايات المتحدة بتبني التطبيقات مفتوحة المصدر في أعمالها كبديل عن التطبيقات التقليدية المغلقة.

    إن ما يميز التطبيقات مفتوحة المصدر هو ذلك العدد الكبير من المطورين والمستخدمين الذين يتمحورون حول تلك التطبيقات مما يجعل لها شعبية كبيرة سواء بين التقنين أو المستخدمين. هذا بالطبع يؤدي الى تواجد عدد كبير من القصص الناجحة أو الفاشلة لاستخدام تلك التطبيقات مما يسهل على متخذ القرار في اختياره وتطبيقه لأي نظام. كما أن حل المشاكل التي قد يتم مواجهتا أثناء التنفيذ أو التشغيل أمر أسهل بكثير في التطبيقات مفتوحة المصدر لتوافر المحتوى الغزير حول تلك البرامج عبر منتديات الدعم والمواقع الإلكترونية المتخصصة وغيرها.

    لاحظ أن فرق التكلفة في التطبيقات مفتوحة المصدر يكون عادة في تكاليف الترخيص التي تعتبر غير موجودة. كما أن تكليف التشغيل تكون أقل نتيجة تواجد تلك المجتمعات من المبرمجين والتقنين والمستخدمين حول تلك البرامج. كل هذا يجعله خيارا جيدا أمام جميع أنواع الشركات خصوصا مع توافر تطبيقات مفتوحة منافسة في كل المجالات ولكل المستويات على الإطلاق.

  • كيف لي أن أتعامل مع أبنائي في ظل النظام التعليمي الذي لا يناسبهم؟

    نحن مضطرون لأن نتعامل مع النظام التعليمي الحالي أيا كانت مساوئه فهو المتوفر حاليا لتعليم أولادنا ولا نملك نحن كأفراد تغيره لكن يمكننا أن نساعد في أن نقلل من تلك المساوئ التي يؤثر بها النظام التعليمي على أولادنا عبر القيام بمجموعة من المهام التي يمكن أن تساعد في تحسين الوضع أهمها:

    • الاهتمام بمحاولة توفير أفضل مدرسة يمكن توفيرها لتعليم أولادك وفق ما تملك من ميزانية لذلك.
    • تعويد الأولاد على القراءة سواء عبر الكتب أو من الانترنت وجعل ذلك مهمة يومية لا يمكن التنازل عنها.
    • محاولة دعم شغف كل ولد من أولادك وصقل أي موهبة أو مهارة قد يملكها بكل ما تستطيع.
    • جعل الولد يختار التخصص الذي يريد أن يتعلمه في الجامعة مهما كان ذلك التخصص دون تقييد أو اجبار فهذا سيزيل كل تلك الرواسب السيئة للتعليم المدرسي.
    • دعم أي نشاطات جماعية يمكن أن يشارك فيها الطفل سواء تلك التي توفرها المدرسة أو اي جهة أخرى أو حتى ما يمكن تنظيمه ضمن نطاق العائلة.

    وعليك أن تنتبه في ألا تتهاون في أن يبذل أولادك أفضل ما لديهم لتحقيق أفضل العلامات في المدرسة حتى لا يكون فشل النظام التعليمي العربي شماعة يعلق عليها الأولاد تكاسلهم.