في عالم الأعمال، يُخطئ الكثير من المديرين عند التعامل مع المنتجات بعقلية المشاريع. حيث يُركزون بشكل أساسي على المهام والتسليمات، متجاهلين القيمة الحقيقية التي يجب أن يُقدمها المنتج للمستخدم. هذه العقلية قد تُسبب ضياع الهدف الأساسي من تطوير المنتج وهو إحداث أثر إيجابي يُلبي احتياجات المستخدمين ويُغير حياتهم.
الفرق الجوهري بين المشاريع والمنتجات
المشاريع: تركز على إتمام تسليمات محددة ضمن جدول زمني معين. الهدف هنا هو الإنجاز بحد ذاته، وغالبًا ما يكون النجاح مُقاسًا بعدد المهام المُنجزة أو بمدى الالتزام بالجدول الزمني والميزانية. المنتجات: تُركز على النتائج والأثر الذي يُحدثه المنتج لدى المستخدمين. النجاح هنا يُقاس بمدى القيمة التي يُضيفها المنتج وبالتغيير الإيجابي الذي يُحدثه في حياة العملاء. عندما تُعامل منتجك كمشروع، تُصبح الأولوية إنهاء المهام، وليس تحقيق الأثر. أما عند إدارة المنتج بعقلية النتائج، فإن التركيز ينصب على حل المشكلات الحقيقية التي يُعاني منها المستخدمون.
لماذا التركيز على الأثر هو الأهم؟
–القيمة الحقيقية: المنتج الناجح هو الذي يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المستخدمين. إذا لم يُضف منتجك قيمة ملموسة، فكل الجهود التي بُذلت في تطويره لن تكون ذات جدوى.
–الارتباط بالمستخدم: عند التركيز على الأثر، تصبح احتياجات المستخدم هي المحور الرئيسي لعملية التطوير. وهذا يؤدي إلى بناء علاقة قوية بين المنتج والعملاء.
–استدامة النجاح: المنتجات التي تركز على الأثر تُحقق نجاحًا طويل الأمد، لأنها تُلبي احتياجات المستخدمين الحقيقية وتتكيف مع متطلباتهم المتغيرة.
كيف تتحول منعقلية المشاريع إلى عقلية المنتجات؟
:أولا أسأل الأسئلة الصحيحة: قبل البدء في تطوير منتجك، اسأل نفسك
كيف سيساعد منتجي المستخدمين؟
ما المشكلة التي سيحلها؟
ما الأثر الإيجابي الذي سيُحدثه؟
:ثانيا: ركز على القيمة:
تأكد أن كل قرار تتخذه أثناء تطوير المنتج يُسهم في زيادة القيمة التي يحصل عليها المستخدم.
ثالثا: قياس النجاح بناءً على النتائج:
بدلاً من التركيز على عدد المهام المُنجزة، قِس نجاح منتجك بناءً على التغيير الإيجابي الذي أحدثه لدى المستخدمين.
رابعا: التواصل المستمر مع العملاء:
استمع لملاحظاتهم واحتياجاتهم بانتظام، واستخدمها لتحسين المنتج وضمان تحقيق الأثر المطلوب.
للمزيد
المنتج الناجح
المنتج الناجح ليس مجرد قائمة من المهام التي تم إنجازها، بل هو أداة تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة مستخدميه. توقف عن معاملة المنتجات كمشاريع، واجعل الأثر والقيمة هدفك الأول. بذلك، ستتمكن من بناء منتجات تستحق أن تُطلق عليها ناجحة
العالم الرقمي يتغير باستمرار ونحن بحاجة لأن نكون على اطلاع دائم فاشترك معنا ليصلك كل ما يمكن أن يساعدك في رحلتك نحو التحول الرقمي سواء في العمل أو التعليم أو التواصل.