لماذا تَعلُم

إن أساس أي عمل هو المعرفة تلك التي تدمج بين ما يكتسبه الفرد أو المنشأة من معلومات والخبرة والمهارة التي تم تحصيلها. وبالتالي فالمعرفة وإدارتها هي العنصر الأاساسي لأي عمل وهي بالتالي العنصر الأساسي لأي عملية تعلم.

إن حصول الأفراد سواء من هم على رأس العمل أو من هم على مقاعد الدراسة على التعلم الحقيقي الأصيل باستخدام التقنيات المتوفرة اليوم هو الفرصة التي ستمكن الأفراد من تحقيق أهدافهم وبناء المهارات التي تتوافق معهم وتطوير الأعمال التي نحتاج لها وبالتالي الي بروز شركات ومؤسسات ناجحة ومتميزة وهذا هو الأمل لحدوث تطور في منطقتنا العربية.

إن الدمج والتكامل الذي نراه اليوم بين التطبيقات السحابية Cloud Computing والأجهزة المتنقلة Mobiles والشبكات الاجتماعية وتقنيات البيانات الضخمة Big Data خلق بيئة تقنية مختلفة تماما عن تلك التي تعاملت معها الأجيال السابقة. فهي بيئة مفتوحة وغير محتكرة وغير مركزية ومتاحة في أي وقت وفي أي مكان ومن أي جهاز وبتكلفة منخفضة. بيئة يتسارع فيها التطور بشكل كبير وتوفر حرية في العمل لم تكن متاحة للأجيال السابقة. وبالتالي فلا يمكن اليوم لأنظمة تقنية جامدة أن تحد من تلك الحرية وأن تنجح في خلق بيئة تعلم حقيقي كما كان الحال سابقا.

 

وحتى نكون مستعدين لذلك فلابد أن تتوافر لدى الشركات و المؤسسات التعليمية والمعلمين وحتى لأصحاب الخبرة الطريقة والأسلوب الذي يمكن من خلاله تقديم تعلم الكتروني حقيقي يكون قادرا على أن يصبح جزءا من عمل حقيقي وليس مجرد محاكاة للتعليم والتدريب التقليدي.
لذلك كانت تَعلُم كمركز معرفي افتراضي إلكتروني يحاول أن  يساعد في تقيدم تجربة تعليمية حقيقية للمتعلمين و فرصة لبناء بيئة معرفيةحقيقية تعتمد على من لديهم الخبرة والمهارة والرغبة في العمل.