تعلمتَعلُمتواصل

كيف تكتب للإنترنت وتحسن وجودك في محركات البحث

الكتابة هي أصل أي عمل رقمي على شبكة الإنترنت.  هذه حقيقية قد تخفي على الكثيرين فالأمر لا يقف عند المقالات والمدونات والأخبار فقط لكن حتى مقاطع الفيديو والمقاطع السمعية والعروض التقديمية و الانفوغراف فهي تعتمد في إعدادها على نص او سيناريو مكتوب.  لذلك يعتبر النص المكتوب جوهر أي نشاط إلكتروني فلا يمكن للتسويق أن ينجح دون الكتابة ولابد للتعليم أن يعتمد على الحوار المكتوب لكي يكون تعليما حقيقا والأعمال تعتمد بشكل كلي على الكتابة كأسلوب فعال للحوار.

الكتابة الإبداعية…الشرط الأساسي للنجاح

الكتابة ليست بالعملية السهلة حتى على الكتاب المحترفين. فأن تبدع شيئا جديدا مثيرا للاهتمام في كل مرة تكتب فيها فهذا أمر صعب خصوصا عندما تكتب للإنترنت التي تعج بآلاف المقالات والمقاطع السمعية والمرئية. فالشرط الأول الذي ينبغي تحقيقيه لكي يظهر المحتوى الذي تنشره للناس على شبكة الإنترنت هو توفير محتوى إبداعي متميز والا ضاع ما تكتبه.

والمحتوى الإبداعي هو المحتوى الفريد المميز الشامل الاحترافي والذي يقدم قائدة حقيقية للمتلقي بعيدا عن الحشو والنسخ والتكرار. هو المحتوى الذي يميز صاحبه وناشره عن غيره ويعبر عن قيمة ما. هو المحتوى الذي يقدم خبرة ومعرفة تمس حياة الناس اليومية وتعمل على حل مشاكلهم. هنا فقط يكون للمحتوى الذي تقدمه سببا لكي يبرز بين ألاف المقالات ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية التي يتم نشرها يوميا على شبكة الإنترنت.

الكلمات المفتاحية (الدلالية) keywords وتحسين التواجد على محركات البحث SEO

وجود محتوى إبداعي هو نصف الطريق نحو كتابة متميزة على شبكة الإنترنت لكنه ليس كل شيء، فالكتابة للإنترنت تختلف عن الكتابة التقليدية فإن كنت متميزا في كتابتك على وسائل الإعلام التقليدية فهذا لا يعني أنك ستكون متميزا أيضا فيما تنشره على الإنترنت إلا في حال أخذت في الاعتبار ما يميز العالم الرقمي عن العالم التقليدي فيما تكتب.

وأهم ما ينبغي الاهتمام به في العالم الرقمي هو مدى قدرة المحتوى الذي تنشره على شبكة الإنترنت على الظهور في محركات البحث باعتبارها نقطة الاتصال الأساسية بينك وبين الناس فإن لم تتعرف محركات البحث على المحتوى الذي تنشره فلن يصل له أحد. ويمكن النظر الى محركات البحث على أنها برمجيات حاسوبية تعمل على الوصول الى المحتوى الذي يتم نشره على الإنترنت ثم فهرسته وتصنيفه ليتم عرضه في نتائج البحث المرتبطة به أمام الزوار الذين يبحثون عبر الإنترنت. ولكي تتم الفهرسة والتصنيف بالشكل الصحيح فلابد أن تفهم تلك البرمجيات مضمون هذا المحتوى وهذا لا يتم إلا عبر الكلمات المفتاحية التي تجدها متضمنة فيه.

وبالتالي فإن أهم فرق بين الكتابة للإنترنت والكتابة التقليدية هو حسن استخدام الكلمات المفتاحية (الدلالية) في النص المكتوب لكي يصل ما تكتبه لأكبر عدد ممكن من القراء. والكلمات المفتاحية هي تلك العبارات التي تصف مضمون المحتوى الذي تنشره وفي ذات الوقت تدل محركات البحث عليه حتى تتمكن من إظهاره لكل شخص يبحث عما له علاقة بتلك الكلمات.

وعليه فإن أول خطوة لكي تكتب بشكل ناجح على الإنترنت هي أن تعرف تلك الكلمات التي تدل الناس على المحتوى الذي تنشره فتقوم باستخدامها أثناء الكتابة. ولكي تصل إلى تلك الكلمات فهناك طريقين:

  • أولا: أن تعتمد على خبرتك في الموضوع الذي تكتب فيه والجمهور الذي تستهدفه فهذه الخبرة ستساعدك أن تعرف تماما تلك المصطلحات والكلمات التي يشيع استخدامها في المجال المرتبط بالمحتوى والتي عادة سيستخدمها الجمهور المستهدف للوصول له. فمثلا ان كنت تعد محتوى عن التسويق الرقمي فإن كلمات كـ “التسويق الإلكتروني” و”العالم الرقمي” و”التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي” تعتبر كلمات متخصصة في هذا المجال ولا يمكنك تجاهلها في النص المكتوب والا فقدت الجمهور الأساسي المستهدف من المحتوى الذي تعمل على نشره.
  • ثانيا: ان تستكشف محركات البحث لتتعرف على الكلمات التي يستخدمها الناس للوصول لمحتوى مشابه لذات المحتوى الذي تعمل عليه أو له علاقة به أو بالمجال الذي تكتب فيه فتعمل على استخدامها الى جانب ما حصلت عليه من كلمات مفتاحية عبر خبرتك. وهذا أمر بسيط فما عليك سوى محاولة استخدام تلك الكلمات التي تعرفها وتبحث عنها في جوجل وستجد أن جوجل سيعطيك كلمات مقترحة منه اعتمادا على ما يستخدمه الناس في البحث عادة. كما يمكنك أيضا الاطلاع على بعض الروابط التي يظهرها جوجل لك في نتائج البحث حيث قد تجد في بعضها كلمات أو مصطلحات يمكنك استخدامها أيضا. كما أنه تتوفر على الإنترنت منصات تحليلية للمساعدة في إيجاد كلمات مفتاحية مناسبة يمكنك الاستعانة بها عند الحاجة وأشهرها منصة moz.com.
يعطيك محرك البحث جوجل اقتراحات لأي كلمة تبحث عنها
يعطيك محرك البحث جوجل اقتراحات لأي كلمة تبحث عنها

العناصر الأساسية للمحتوى الرقمي

عنوان المحتوى أساس الانطلاق

بعد أن تعرفت على الكلمات المفتاحية التي ستستخدمها في المحتوى الذي تعده للإنترنت، عليك أن تبدأ بالكتابة وأهم ما تبدأ به هو العنوان فهو أول ما يقرأه أو يشاهده المتلقي فإما أن يلفت نظره فيستمر أو يتجاهل فيغادر. كما أن العنوان أمر أساسي لمحركات البحث فهو أهم عنصر تستخدمه تلك البرمجيات حتى تفهم مضمون المحتوى فتعمل على فهرسته بما يناسب ذلك المضمون وبالتالي إظهاره لأي شخص يبحث عن محتوى له علاقة بما قمت بنشره.
ولكي تقدم عنوانا متميزا مفهوما للناس ولمحركات البحث فلابد من امرين:

  • أن يكون العنوان واضحا ومعبرا عن مضمون المحتوى بشكل دقيق ولكي تفعل ذلك عليك أن تستخدم أهم الكلمات المفتاحية التي قمت باكتشافها سابقا عند كتابتك لهذا العنوان حتى ينجح في أن يؤدي العنوان دوره بالشكل المطلوب على أن يتم ذلك بتناسق وبدون حشو أو زيادة مبالغ فيها. حاول أن تستخدم أهم مصطلح أو كلمة دلالية ترتبط بالمحتوى الذي تعده لكتابة العنوان بل وحاول أن تبدأ العنوان به.
  • أن يكون العنوان جذابا يدعو القارئ أو المشاهد للتفاعل مع المحتوى. وهنا عليك أن تحاول أن تبين للقارئ أو المشاهد تلك القيمة والفائدة التي سيحصل عليها في حال قام بالاطلاع على المحتوى. ويتأتى ذلك من خلال تبيان منفعة واضحة توضحها له أو ضرر ما تحذر منه أو “كيفية” تشرحها له بالتفصيل.

من أهم صيغ العناوين التي يمكنها أن تجذب القراء:

  • العنوان التساؤلي والذي يستخدم صيغة السؤال للتعبير عن موضوع المحتوى خصوصا تلك الأسئلة التي تبدأ بكيف تفعل هذا أو لماذا عليك أن تفعل أمرا ما.
  • السؤال السردي والذي يبرز قائمة بأهم عناصر لموضوع ما خصوصا عندما تحدد عدد محدد من الأشياء التي تؤدي إلى نتيجة معينة، مثلا “10 طرق لكي تفعل كذا وكذا”.
  • العنوان الموسوعي والذي يتحدث عن كل ما تريد معرفته عن موضوع ما فيوحي للقارئ بأن المحتوى سيكون شموليا يغطي موضع محدد قد يكون له أهمية بالنسبة له، مثلا “كل ما تحتاج أن تعرف عن كذا”.
  • العنوان التحذيري والذي يبين لك ما عليك فعله لتجنب الوقوع بمشكلة ما.، مثلا “ما ينبغي ان تفعله لتجنب كذا”.

من المفضل أن لا يزيد عدد الحروف في العنوان عن 65 حرفا حتى يكون مقبولا لمحركات البحث

وصف المحتوى Meta Description

أحد أهم العناصر التي تستخدمها محركات البحث بل وأدوات التواصل الاجتماعي للتعرف على مضمون أي محتوى هو الوصف الذي تصف به محتواك. هذا الوصف لا يكون ظاهرا في العادة لقراء المقالات لكنه ظاهر في المقاطع السمعية والمرئية والصور.

من اكثر الأخطاء شيوعا في كتابة المقالات على الإنترنت هو ترك الوصف فارغا لأن تعديل هذا الوصف بحاجة الى برمجيات مساندة للموقع الإلكتروني قد لا تتوفر عند الجميع مما يضيع فرصة لوصول المحتوى للناس.

في الوصف عليك أن تصف ما يحتويه المحتوى الذي ستنشره بما لا يتجاوز 160 حرفا. وهنا عليك أيضا أن تستخدم أكبر قدر ممكن من الكلمات المفتاحية المهمة التي تدل على المحتوى على أن يتم ذلك يتناسق دون حشو أو تكرار. حاول ان لا تكرر ما ذكرته في العنوان الرئيسي إلا عند حاجتك لإعادة استخدام مصطلح أو كلمة مهمة جدا للموضوع الذي تتعامل معه.

مقدمة المحتوى Introduction

تتمثل مقدمة المحتوى بالفقرة الأولى من المقال أو السيناريو أو الوصف التفصيلي للمقطع المرئي أو السمعي والتي لها أهمية لدى القارئ ولدى محركات البحث أيضا.  تكمن تلك الأهمية في أن المقدمة تقدم تفصيلا أكثر لطبيعة المحتوى وعلاقته بأي محتوى آخر على الإنترنت. كما أنها تساعد على جذب المتلقي للمحتوى ليستمر فيه.

ترافق مقاطع الفيديو عادة وصف تفصيلي تستطيع أن تكتب فيه ما تشاء لتصف الفيديو الذي تقوم بنشره وهو مهم جدا لمحركات البحث عليك أن لا تتجاهله.

وهنا عليك أن تستخدم جميع الكلمات المفتاحية التي توصلت إليها ولها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمحتوى الذي تنشره ولكن دون ابتذال أو حشو أو تكرار مقيت. عليك أن تكون منسقا واضحا تستخدم التعبير الإبداعي قدر الإمكان فجذب القارئ والمشاهد هدف أساسي هنا أيضا.
إضافة إلى الكلمات المفتاحية فأنت بحاجة في المقدمة إلى أن تربط المحتوى الذي تقدمه بأي محتوى أخر له علاقة به وذلك بأن تشير الى أي محتوى مرتبط بشكل مباشر بالمحتوى الذي تنشره. تكمن أهمية ذلك بأنه يزيد من مصداقية ما تكتب ويوفر لمحركات البحث معلومات أكثر عن طبيعة المحتوى من خلال أنواع المحتوى المرتبطة به كما يوفر للقارئ الخيار للحصول على معلومات أخرى من مصادر متنوعة.

سيساعد وجود مقدمة قوية على ظهور المحتوى بشكل أفضل في محركات البحث. لذلك ينبغي فيها أن تبتعد عن الغموض وتهتم أكثر بشرح ما تنوي تقديمه من محتوى للمتلقي بشكل بسيط وسهل مستخدما خبرتك في اختصار الموضوع ببضع جمل تجذب القارئ وفي ذات الوقت تقدم له شيئا مفيدا حتى لو لم يتابع القراءة أو المشاهدة.

فحوى المحتوى Content Body

وأخيرا نأتي إلى البنيان الأساسي والفكرة الرئيسية لمضمون المحتوى وهنا نتحدث عن تسلسل فقرات المقال أو تسلسل المشاهد في السيناريو أو تسلسل الوصف التفصيلي للمقاطع الصوتية والمرئية. وهنا عليك هنا أن تنتبه إلى الأمور التالية:

  • حاول ان تكتب مقالك وكأنه قصة لها بداية وحبكة ونهاية. عليك أن تبدأ في وصف المشكلة التي تتحدث عنها ثم ابدأ في سرد الحل بشكل جميل وسلس مبتعدا عن العشوائية واختتم بالرسالة التي تريد إيصالها. حاول أن تستخدم العاطفة لتربط المتلقي بما تقدمه.
  • قسم المحتوى إلى فقرات واستخدم عنوانا فرعيا لكل فقرة فهذا سيساعد القارئ والمشاهد على التركيز والمتابعة كما سيساعد محركات البحث على فهم ما تريد قوله بشكل أفضل.
  • استخدم الكلمات المفتاحية المرتبطة بالمحتوى قدر إمكان في الأماكن المناسبة  دون تكرار أو نسخ أو حشو للكلام.
  • استخدم الصور التوضيحية والأمثلة العملية والأرقام والقصص قدر إمكانك للتوضيح أو الشرح فهي ما يشجع المتلقي على الاستمرار في القراءة أو المشاهدة ويعطي مصداقية أكثر للمحتوى الذي تقدمه أمام محركات البحث فتظهر بترتيب أفضل في نتائج البحث.
  • لا تطل فتكن مملا ولا تختصر فتكن عديم الفائدة. عليك أن تستكمل الموضوع الذي تقدمه بشكل احترافي وشمولي دون نقص أو تكرار فمحركات البحث مثلا لا تحب المقالات القصيرة حيث ينبغي أن يكون حجم المحتوى بحدود 1000 إلى 2000 كلمة ليكون مقبولا بالنسبة لهم.
  • لا تقم بتكرار أو نسخ أي محتوى سواء كان لديك أو لدى الأخرين فهذا أمر تكرهه محركات البحث وسيكرهه القارئ بالتأكيد. محركات البحث تبحث دائما عن المحتوى الحصري الجديد والمميز وتنفر من المنسوخ والمكرر وقد يؤدي النسخ والتكرار الى هبوط حاد في تقييمك ودرجتك في نتائج البحث.
  • لا تنسى الإشارة الى أي مصادر اعتمدت عليها أثناء إعدادك للمحتوى سواء عبر الإشارة الى المصدر أو الربط معه فهذا سيضيف مصداقية لما تكتب لدى القارئ ولدى محركات البحث.
  • أحرص على تجنب الأخطاء الإملائية أو استخدام عبارات صعبة أو غير مفهومة وأرفق المصطلح الأجنبي إن دعت الحاجة وحاول أن تعمد الى التنقيح المستمر لما تكتب.

بالطبع يحتاج الوصول الى هكذا محتوى بتلك المواصفات الى الكثير من الوقت والمجهود في القراءة والبحث والتحليل والتنسيق والتحرير لكن نتائجه غالبا ما تكون مبهرة وتستحق ذلك العناء. فإن كنت ستستخدم المحتوى في التسويق فستجد أن ثقة الجمهور ستزداد بعلامتك التجارية وبالخدمات التي تقدمها. وإن كنت ستستخدم المحتوى في التعليم فستجد أن طلابك قد حصلوا على معرفة حقيقية بعيدا عن التلقين. أما إن كنت ستستخدم المحتوى في الترفيه فإن قدرتك على إيصال الرسالة التي تريد ستكون أكثر قوة وإبداعا.

الصورة المعبرة

من المهم جدا أن يكون للمحتوى الذي تريد نشره على الإنترنت صورة واحدة على الأقل تعبر عنه بشكل جذاب فهذا مهم لمحركات البحث ولأدوات التواصل الاجتماعي وحتى للقارئ الذي يمكنه من خلال الصورة أن يتعرف أكثر على الرسالة التي تريد إيصالها.
يمكنك بسهولة اليوم الحصول على صور ذات دقة عالية ومناسبة للمنشور الذي تعمل عليه من خلال عدد كبير من المنصات والمواقع الإلكترونية التي توفر صور مجانية دون أي مشاكل في حقوق النشر أشهرها مواقع pixabay و stockfreeimages و freeimages وغيرها الكثير. أحذر من استخدام صور عليها حقوق نشر فهذا سيؤدي الى تخفيض مصداقية موقعك ومنشورك.

خاتمة المحتوى

عليك في الختام أن تذكر القارئ أو المشاهد بما قدمته له مستخدما تلك الكلمات المفتاحية المرتبطة بالمحتوى فمحركات البحث تتطلع أيضا على آخر فقرة من مقالك أو وصفك لمحتواك عند فهرستها له.
ومن المهم ان تقدم للقارئ في نهاية المحتوى أيضا مهام محددة يقوم بها المتلقي بعد أن ينتهي من القراءة أو المشاهدة فهذا سيساعد على تذكر المحتوى الذي قدمته لفترة أطول وأيضا على تفاعل المتلقي معه. يمكن أن ترتبط تلك المهام بالمحتوى الذي نشرته أو بالموقع الذي تنشر منه أو بك أنت شخصيا أو بشركتك أو عملك.

نشر المحتوى على الإنترنت

بعد أن تكتب عليك أن تنشر وأفضل طريقة لنشر المحتوى على شبكة الإنترنت هو أن يكون لك موقع إلكتروني تقوم بالنشر من خلاله.  إما أن يكون هذا الموقع تحت تحكمك بشكل كامل أو من خلال استخدامك لمنصات بناء واستضافة المواقع الإلكترونية كـ  wordpress.com  أو blogger.  سيدعم وجود الموقع الإلكتروني المحتوى النصي وغير النصي على حد سواء حيث سيكون بمثابة قناة للمحتوى خاصة بك ستمكنك من ربط المحتوى النصي بالمحتوى المرئي أو السمعي الذي في الغالب سيكون مستضافا على Youtube للمقاطع المرئية أو Soundcloud للمقاطع الصوتية أو SlideShare للعروض التقديمية.

إن وجود موقع إلكتروني مدعوم بنظام قوي لادارة المحتوى كالووردبريس سيساعدك على النشر بشكل سليم والظهور بشكل أسرع وأفضل على محركات البحث. ويتأتى ذلك من خلال ما يلي:

  • المساعدة في نشر المحتوى وفق المعايير العالمية المتعارف عليها بعيدا عن الأخطاء التي قد تحدث في البنية التقنية للمنشور أو الموقع الإلكتروني  وذلك دون حاجتك للخوض في أي تفاصيل تقنية.
  • تمكين الكاتب من استخدام أدوات تحسين نتائج البحث Search Engine Optimization SEO الملحقة عادة بالنظام والتي تساعد على إيصال المعلومات الخاصة بموقعك الإلكتروني أو المعلومات المرتبطة بكل مقال أو محتوى تقوم بنشره الى محركات البحث بشكل تقني صحيح كالعنوان والوصف والصورة المعبرة ونحوها.
  • المساعدة في الربط الداخلي بين المنشورات داخل الموقع حيث ستتمكن من إضافة الروابط الى المنشورات لربطها مع منشورات أخرى داخل الموقع الإلكتروني أو خارجه فذلك سيساعد على رفع درجات موقعك في نتائج البحث في محركات البحث لأنه يعطي موثوقية أعلى لموقعك.
  • سهولة أكثر في اضافة الصورة المعبرة والصور والأشكال الى المنشورات مما يجعلها أكثر فهما للقارئ ولمحركات البحث خصوصا أنها تساعدك على وضع وصف ونص بديل لكل صورة تقوم بإضافتها لأي منشور وهذا مهم جدا لأنه يعطي معلومات أكثر عن المحتوى فيساعد على ظهوره بشكل أفضل في نتائج البحث.
  • توفير القدرة على إرفاق محتوى نصي للمحتوى المرئي أو السمعي عبر منشور واحد على موقعك الإلكتروني فهذا سيعزز وصول المحتوى الذي تنشره عبر المنصات المرئية والصوتية المختلفة لمحركات البحث المختلفة.
  • المساعدة في زيادة سرعة تحميل صفحات المحتوى لدى الزائر وتوفير بروتوكول الأمان لها وهذا له دور كبير في ترتيب ظهور صفحات موقعك في محركات البحث.
  • تمكين الكاتب من التحكم باسم رابط الصفحة الإلكترونية التي سيتم النشر من خلالها ليكون اسما لطيفا مناسبا لموضوع المحتوى بدلا عن الأسماء الرمزية التقنية. هذا أيضا سيكون له تأثير على محركات البحث لأنها تتعامل بشكل أساسي مع هذا الاسم لتوجيه الزائر لصفحتك الإلكترونية.
  • توفير الأدوات المناسبة التي تساعد الكاتب على مشاركة ما يقوم بنشره من محتوى عبر أدوات التواصل الاجتماعي فهذا أيضا أحد العوامل اتي يتم أخذها بالاعتبار من قبل محركات البحث لأن حجم مشاركة منشورك من قبل الآخرين دليل على أهميته.
ستساعدك أنظمة إدارة محتوى الويب كالووردبريس على التحكم بالعناصر التقنية التي تحتاجها محركات البحث لمنشورك
ستساعدك أنظمة إدارة محتوى الويب كالووردبريس على التحكم بالعناصر التقنية التي تحتاجها محركات البحث لمنشورك

الكتابة الإبداعية هي ما تحتاجه محركات البحث

قواعد الكتابة للإنترنت بسيطة وواضحة يمكنك تعلمها وتطبيقها بسهولة لكي يصل المحتوى الذي تقدمه للناس بشكل أفضل وأسرع. لكن يبقى الإبداع هو الأساس وهو ما لا يكفي تعلمه. فالكتابة الإبداعية بحاجة الى رغبة شديدة من قبل الكاتب ومعرفة كبيرة في المجال الذي يكتب فيه وقراءة مستمرة حتى يتمكن من إنتاج محتوى أصيل وحصري ومميز وشمولي فالنقل والتقليد والنسخ والتكرار لن يؤدي الى أي نتيجة بل قد يؤدي بك لأن تخرج من عالم الإنترنت مطرودا من كل محركات البحث ومكروها من كل الناس. في حال حاجتك لأي مساعدة في الكتابة الإبداعية للإنترنت يمكنك طلب المشورة عبر التواصل معنا أو طرح سؤالك

اشترك في نشرة تَعلُم الرقمية

العالم الرقمي يتغير باستمرار ونحن بحاجة لأن نكون على اطلاع دائم فاشترك معنا ليصلك كل ما يمكن أن يساعدك في رحلتك نحو التحول الرقمي سواء في العمل أو التعليم أو التواصل.

د/عماد سرحان

إستشاري ومتخصص في المعلوماتية وإدارة المعرفة وتطوير المحتوى بخبرة تزيد عن 24 عاما. حاصل على درجة الدكتوراه والماجستير في نظم المعلومات ووهو مدير مشاريع معتمد من معهد إدارة المشاريع PMP وممارس معتمدا لأتمتة الأعمال ومحترف معتمد في إدارة المعلومات CIP من هيئة إدارة المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية AIIM ومؤلف كتاب “سر النجاح في بناء وتأسيس المواقع الإلكترونية” الصادر عام 2012 عن دار العبيكان للنشر في المملكة العربية السعودية.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *